في حوار مع مرايانا… نردستان: الحرية والحب فلسفة بلدنا، وموسيقانا بديلة لكنّها لا تُعبّر عن أي قطيعة…
في هذا الحوار مع “مرايانا”، تُعرّفنا عضوة الفرقة، وداد مجمع، ببلاد نردستان كما تُسمّيها.
تُشكّل فرقة نردستان (N3rdistan) حالة موسيقية خاصة منذ تأسيسها عام 2014.
في قوائم تشغيل الموسيقى، قد يميّز المُستمع بين الشرقي والغربي والمغربي وكافة الأنماط… حتى تقع أذنه على الموسيقى النردستانية، فيستشعر حينها تفرّداً قل نظيره.
تفرّدٌ يتجلى في المزج بين قصائد كبار الشعراء العرب والأنماط الموسيقية الغربية المعاصرة… بين آلة القانون والآلات الإلكترونية…
… في هذا الحوار مع “مرايانا”، تُعرّفنا عضوة الفرقة، وداد مجمع، ببلاد نردستان كما تُسمّيها. وفيما يلي نصّه:
-
كيف تُقدّمون فرقة نردستان لقراء “مرايانا”؟
فرقة نردستان مجموعة موسيقية غنائية تتكون من أعضاء متجددين وآلات موسيقية مختلفة.
وليد بن سليم في التلحين والغناء. وداد مجمع في الغناء أيضا والآلات الإلكترونية. نضال الجوة: آلة القانون. خليل هنتاتي: كيبورد. سيريل كانري: درامز (إيقاع).
نردستان بلدٌ فلسفته الحريةُ والحب.
-
تتمَيّز نردستان بتقديم مزيج غير مألوف من الموسيقى؛ تغنّون قصائد بالعربية الفصحى لكبار الشعراء وقد خبرناها قصائد تُرافَق بالعود والقانون… بينما تنفّذونها أنتم بالراب والروك وغيره. كيف جاءت هذه الفكرة؟
اقتراحنا الموسيقي مرآة لمختلف أذواقنا. هناك تأثيرات فردية لكل الأعضاء. كبلد بجغرافية متعددة، موسيقانا لا تكتفي بنمط واحد. إنها انعكاس للتعدّد الموسيقي الغني الذي ترعرعنا فيه.
-
ما الرسالة التي تبعثونها بهذا المزج؟ أي الاعتماد على قصائد بعضها قديمٌ وموسيقى معاصرة…
لا أدري إن كانت هناك رسالة! نحن نتبع حريتنا في الاختيار. التحدّي هو أن يشاركنا الجمهور هذا الاختيار وأن يجد كل شخص نفسه في أغانينا.
-
تسمّون موسيقاكم أيضا بـ”البديلة”… ما الذي تقصدونه بذلك؟ أنّ الموسيقى الأخرى لا تسع حماس وطموح الجيل الحالي مثلا؟ أم أنّها نمط خاص جديد وحسب؟
الموسيقى البديلة ليست تسمية جديدة أو مصطلحا يُستعمل للتعبير عن القطيعة بين الأنماط أو الأجيال. على سبيل الذكر، قدمت فرقة ناس الغيوان عند بدايتها موسيقى بديلة مقارنة مع ما كان شائعا آنذاك.
نحن نُقدّم موسيقى نردستانية.
-
ما الأصداء التي تلقاها موسيقى نردستان لدى الجمهور؟ كيف يمكن تقييم التجربة بعد ست سنوات من التأسيس؟ وما طموح الفرقة مستقبلا؟
الجميل في هذه التّجربة أنها أثبتت لنا أن اللغة ليست حاجزا بين الشعوب. كما تعلمون، نحن نغني قصائد باللغة العربية لشعراء كابن زيدون، المعري، الأصمعي، أحمد مطر… وأشعارنا الخاصة بالعامية المغربية.
الجمهور يتلقى بحماس اقتراحاتنا الموسيقية، والأجمل تلك الطاقة المتبادلة التي نتشاركها معه.
-
هل من أعمال قريبة؟ كيف تكيّفت الفرقة، بالمناسبة، مع الفتور العام الذي سبّبته جائحة كورونا، خاصة وأنتم تعتمدون على العروض المباشرة أساسا لتقديم موسيقاكم؟
كنا في جولة في أمريكا اللاتينية عندما بدأت الدول في إغلاق حدودها. وعند عودتنا، اقترحنا طيلة الحجر الصحي عروضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي المهرجانات الرقمية.
نواصل إقامة حفلات في كل المهرجانات وقاعات العروض التي نُدعى إليها. علينا التأقلم لكي تستمر الموسيقى ويستمر الفن.
حاليا نشتغل على إقامات فنية في أربع مدن فرنسية نقوم فيها بالعمل مع المشاركين والمشاركات حول الكتابة الشعرية والموسيقية. وسيجمع العرض النهائي 100 مشاركة ومشارك.