الأزمي والديبشخي: انتحاري فجر نفسه “بيليكي”
أظن أن ومضات بنكيران التي قوت شعبية الحزب هي نفسها الأشعة السينية التي ستدمره.
كان بنكيران دوما ما يرسل المسمى، قيد “حياته السياسية” سي ادريس الأزمي، في مهام إعلامية جد حرجة… فكلما نوقش موضوع حساس في التلفزة، مرتبط بالتقاعد أو الميزانية أو المقاصة أو المقايسة، كان يرسل الآزمي ليتم جلده في التلفزة لما يتمتع به من “قصوحية وجه” واستعداد للانتحار التلفزي، كمثل جنود الإمبراطورية اليابانية إبان الحرب العالمية الثانية والذين كانوا كاميكاز ينفذون عمليات انتحارية…
الرجل تطبع سيكلوجيًا بمهام بنكيران وأخذ خصلة من شعره وظن أن السياسي المحنك هو من يزمجر بكل ثقة بأمور جد متناقضة ويوهم من ينصت له إنه، برفع الصوت، سيكسب أصواتا.
بل وحظي بتكوين سيكلوجي أعطاه قدرة على “تخراج العينين” حتى ولو كلفه ذلك حياته السياسية…
مزج السيد “بيليكي” في صيحته الشهيرة بين فئات لها وضعيات مهنية مختلفة.. هل قصد ذلك؟ ربما.. مزج بين وضعيات مهام إدارية تحتكم لمنظومة الأجور ومهام تمثيلية تحتكم لمنظومة التعويض… ولعلمكم، فهي تعويضات سمينة يخجل من يستفيد منها أن يبوح بها إلا هذا الوجه الإسفلتي.
والدولة والشعب المغربي السخي لم يناقش أبدا شرعية اللامشروع.
اقرأ أيضا: لماذا يحق للمغاربة مناقشة الحياة “الخاصة” لقادة البيجيدي؟
نقاش معاشات البرلمانيين حسمته السياسة والانتخابات في صالونات التموقعات… والكل يتطاير اليوم لإلغاءها توددا بأصوات المغاربة المستعصية، وكثير منهم سذج… إلا “باط مان” الذي اعتبر الباطل حقا فقط لأنه زمجر وصاح ورفع صوته في قبة المغاربة المقدسة.
نسي أن الروح السياسية عزيزة عند الله وأن من قتلها بغير حق يموت قصاصا وبسرعة.
قلة تقدير منه، بل وقلة حياء أن يهدد المغاربة ويستأسد عليهم بل و”يقلز” لهم… أظن أن ومضات بنكيران التي قوت شعبية الحزب هي نفسها الأشعة السينية التي ستدمره.
الكل يزدري من “موسيو بيليكي” وكرة الثلج تكبر كل يوم… لقد سحق المسكين ساعة النطق بجرمه واعترافه بمكيدته.. والكرة الآن متوجهة لحي الليمون بالرباط.
قد ضل من كانت العميان تهديه
والعمى هنا فقدان قدرة على الابداع وأصحاب البليكي وجدوا نفوسهم أمام مطرقة وسندان :المطرقة إصرار على الوصول للحكم بشعارات شعبوية وقشرة دينية تعرت أمام واقع لا يملكون قدرة على لملمة أشلائه لانهم بلاخبرة على مستوى التسيير والتدبير وانما يملكون اللسان والخيال السحابي مما جعلهم لايميزون بين حق وباطل وبين قضية ونقيض
وحبذا لو كانوا يؤمنون بالغير كمشارك ومؤثر لكن ما يركبهم من غرور وأحادية فكر هو ما اوقعهم في زلات عرت استارهم وكشفتهم امام المغاربة بلا ثوابث ولا فلسفة وانما جشع وأطماع ولهطة