كورونا: وزارة الصحة تخلق الجدل بخصوص الحالات المستبعدة مخبريا
بعد إلغائها، ودون سابق إنذار، الندوة الصحفية اليومية التي تعلن فيها مستجدات وباء “كورونا”، أربكت وزارة الصحة المتابعين بإعلانها رقمين مختلفين لإجمالي المستبعدين مخبريا.
وأفادت الوزارة، صباح 25 يونيو، على موقعها الخاص بتتبع “كورونا”، بأن الحالات المستبعدة مخبريا بعد تحليل مخبري سلبي قد بلغ 589 ألفا و104.
ثم في تحيينها المسائي للمعطيات ذاتها، كتبت أن عدد المستبعدين هؤلاء قد بلغ 579 ألفا و63؛ أي أنهم تناقصوا بـ10 آلاف و41 حالة.
وإذ اعتبر البعض أن الأمر لا يعدو أن يكون خطأ، فإن الوزارة لم تُصحح الرقم ونشرته كما هو على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”.
إلا أن قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، في الأثناء ذاتها، نشرت رقما آخر، وأوردت أن عدد المستبعدين وصل إلى 595 ألفا و81.
ونشرت الوكالةُ الرقمَ، تقول، عن تصريح لرئيسة مصلحة الأمراض الوبائية بمديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة.
وخلق هذا التضارب في الأرقام ارتباكا واضحا لدى الصحافيين، صباح الجمعة 26 يونيو، بعدما حينت الوزارة معطيات الحالة الوبائية وقالت إن عدد المستبعدين بلغ 602 ألفا و362.
وبينما كتب البعض أن التحاليل المخبرية استبعدت في الـ16 ساعة الأخيرة، 23 ألفا و299 حالة، كتب آخرون واعتمدوا رقم “لاماب”، أنها استبعدت 7281 حالة محتملة.
ويثير تواصل وزارة الصحة، بخصوص وباء “كورونا”، الكثير من التساؤلات وفقا لمتابعين، خاصة بعد أن أقدمت دون سابق إنذار على إلغاء الندوة الصحفية اليومية.
وكانت الوزارة قد تخلفت، في وقت سابق، عن ذكر توزيع الحالات جهويا بالأرقام واكتفت بالنسب، في واقعة اتهمت على إثرها بممارسة التعتيم.