إجلاء المغاربة العالقين بالخارج يتواصل… وصول 109 أشخاص قادمين من جزر الكناري
تواصلت عملية إعادة المغاربة العالقين في الخارج بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، الثلاثاء 16 يونيو 2020، بوصول 109 أشخاص إلى مطار الحسن الأول بالعيون قادمين من جزر الكاناري، من بينهم أطفال ورضع.
واستفاد من العملية على الخصوص الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، والأشخاص المسنون، إضافة إلى السياح في وضعية هشاشة والأطفال.
وقام هؤلاء من خلال وضعهم للكمامات الواقية، لدى وصولهم، بالإجراءات الجمركية واسترجاع أمتعتهم بطريقة سلسة ومنتظمة، في احترام لتدابير التباعد الاجتماعي، ومع استعمال موزعات المعقم الكحولي، وفقا لما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء.
إثر ذلك، انتقل المواطنون المغاربة على متن حافلات معقمة نحو مؤسسة فندقية بمدينة العيون، حيث سيخضعون لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد، وسيوضعون في إطار العزل الصحي بهذه المؤسسة الفندقية وفقا للبروتوكول الصحي المعمول به.
وأكد مدير مطار الحسن الأول، عبد الحميد العياسي، أن استقبال هؤلاء المغاربة العالقين جرى وفق مخطط استئناف نشاط مطارات المملكة الذي أعلن عنه المكتب الوطني للمطارات.
وأوضح في تصريح للصحافة أن هذا المخطط يتوخى أولا حماية المسافرين والمستخدمين وكل مستعملي المطارات، واستعادة الثقة ومواكبة الاستئناف في أحسن الشروط، مضيفا أن هذا المخطط يروم تكييف مساطر الاستغلال مع الإكراهات المتصلة بتدبير الحالة الوبائية قصد حماية أمن المسافرين من خلال تطبيق التباعد الاجتماعي.
ويتعلق الأمر أيضا حسب العياسي بإرساء تباعدات مادية من خلال وضع واقيات بلاستيكية لاحترام التباعد الصحي في أماكن قارة من قبيل مكاتب التسجيل والإرشاد وقاعات الإركاب.
وبشأن التحسيس والتوعية، أضاف أن المطار يعمد على نشر رسائل تتعلق باحترام إجراءات التباعد الاجتماعي عبر وصلات مسموعة ولوحات إخبارية.
كما كشف أن ملصقات التشوير تبثت بالأرض على امتداد مسار المسافر بغية تنظيم طوابير الانتظار وضمان الانسيابية بمختلف فضاءات المطار.
وأضاف العياسي أن هذه المنشأة وفرت إجراءات قياس حرارة المسافرين من خلال كاميرات حرارية تمكن من المراقبة الاستباقية للحالات المحتملة.
كما تم تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بمختلف فضاءات الانتظار بالمطار عبر ترسيم إشارات بالأرضية وتحديد المقاعد في مقعدين، إضافة إلى وضع موزعات المعقم الكحولي.
وكانت ثلاث طائرات تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية قادمة من برشلونة قد حطت بعد زوال الإثنين 15 يونيو، بمطار وجدة – أنكاد، وأقلت على التوالي 106 و 104 و 108 مواطنا مغربيا.
وستعتمد جميع هذه العمليات نفس البروتوكول الصحي، حيث سيتم إجراء اختبارات للكشف عن الفيروس عند الوصول، فضلا عن الدخول في حجر صحي لمدة تسعة أيام في إطار المتابعة الطبية اللازمة، وذلك بغرض التأكد من أن المستفيدين لن يشكلوا خطرا على أنفسهم وعلى أسرهم وجيرانهم.