في دول تُسجّل انتشارا كبيرا للوباء أيضا… رفع إجراءات العزل يتواصل في العالم
رغم تخطي الإجمالي العالمي للإصابات بفيروس كورونا المستجد 7 ملايين والوفيات 400 ألف، فإن بلداناً كثيرة مضت قدماً، الإثنين 8 يونيو 2020، في رفع تدابير الحجر ومعاودة النشاط…
وحتى في أميركا اللاتينية؛ حيث انتشار الوباء لا يزال مثيراً للقلق، تطبّق إجراءات تخفيف العزل والحجر والقيود على الحركة، في محاولة واضحة لإعادة إطلاق الاقتصادات التي ضربها الفيروس بقوة، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الهند أيضاً حيث وتيرة تفشي الوباء لا تزال كثيفة نسبياً، سمحت السلطات بإعادة فتح مراكزها التجارية بدءاً من الإثنين، بالإضافة إلى دور العبادة.
وخلال الأيام الماضية، تراجع عدد الوفيات والإصابات في دول عدة حول العالم بشكل كبير بعدما كانت تعدّ من الأكثر تضرراً بوباء «كوفيد19».
وأعلنت نيوزيلندا، الاثنين، شفاء آخر مصاب بـ«كوفيد19» كان لا يزال معزولاً. ورفعت السلطات كل إجراءات الإغلاق. وسمحت، في تدبير هو الأول من نوعه عالمياً، باستئناف بطولة الرغبي التي لن يتبارى فيها سوى 5 فرق، لكن سيسمح للجمهور بالمشاهدة من المدرجات.
في إسبانيا، التي سجلت 27 ألف وفاة لكنها نجحت في السيطرة على الفيروس خلال الأسابيع الماضية، تُستأنف مباريات كرة القدم الأربعاء بعد 3 أشهر من الانقطاع.
وفي منطقة العاصمة مدريد وفي برشلونة؛ وهما المنطقتان الأكثر تأثراً بالوباء، تنص المرحلة الثانية من خطة رفع تدابير العزل على إعادة فتح المحال التجارية بدءاً من الاثنين؛ صغيرة كانت أو كبيرة، على ألا يوجد فيها في وقت واحد أكثر من 40 بالمائة من قدرتها على الاستيعاب.
وستعود شواطئ برشلونة إلى استقبال روادها، لكن لن يكون في إمكان المتنزهين التجوّل فيها. كما ستبقى ممنوعة في الوقت الحالي على السباحين المحترفين. وستعاود المقاهي والمطاعم استقبال الزوار في الداخل وليس فقط في الخارج، لكن مع نسبة إشغال محددة.
بدورها، أعلنت روسيا، الاثنين، أنها ستعيد فتح حدودها جزئياً بعدما كانت مغلقة منذ مارس الماضي، في حين أكدت بلدية موسكو أنها سترفع بدءاً من الثلاثاء إجراءات العزل المطبّقة في المدينة.
وتتبع بريطانيا وتيرة بطيئة جداً في رفع إجراءات العزل بعد تسجيلها أكثر من 40 ألف وفاة بفيروس «كورونا». ويفترض بكل من يصل إلى بريطانيا بدءاً من الإثنين أن يلتزم بحجر صحي لمدة 14 يوماً.
ويثير هذا التدبير استياءً في قطاعي السياحة والطيران. وستعيد السلطات النظر في هذا التدبير كل 3 أسابيع. وسيطبق على كل الوافدين إلى البلاد؛ بحراً وبراً وجواً، وعلى المقيمين وغير المقيمين.
وتدرس حكومة بوريس جونسون إنشاء جسور جوية مع بعض الوجهات السياحية مثل فرنسا أو إسبانيا، مما سيسمح بالالتفاف على الحجر.
أما في البرازيل، البلد الثالث من حيث عدد الوفيات في العالم (أكثر من 36 ألفاً) بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، فقد أعلن حاكم ريو دي جانيرو تخفيف الإجراءات.
من جهتها، تبدأ ولاية نيويورك الأميركية هذا الأسبوع استئناف أنشطتها الاقتصادية. وتسمح هذه المرحلة الثانية من تخفيف تدابير العزل بأن تعود شركات البناء إلى العمل. كما سيكون في إمكان المتاجر أن تعيد فتح أبوابها مع بعض القيود.