قادة نحو 50 دولة يدعون إلى عالم يسوده التعاون في مرحلة ما بعد الوباء
بينما لا يزال العالم يكافح تفشي كوفيد-19، أعرب قادة نحو 50 دولة عن تطلعهم إلى عالم يسوده “التعاون” ويتميز اقتصاده بمزيد من “الصلابة” في مرحلة ما بعد الوباء.
جاء ذلك خلال مؤتمر واسع للأمم المتحدة انعقد عبر الفيديو، الخميس 28 ماي 2020، ولكن بغياب الولايات المتحدة والصين وروسيا، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
واعتبر رئيس الوزارء الإيطالي جوسيبي كونتي، في كلمة مسجّلة ألقيت لمناسبة هذا الحدث الذي دعت إليه كندا وجامايكا، أنّ الهدف بوجوب “عدم ترك أحد في الخلف”.
وبدوره، قال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوزا، “يتوجب علينا أن نكون مبتكرين” و”التفكير خارج الصندوق”، مستعيداً بذلك دعوات رئيسي وزراء كندا وجامايكا، جاستن ترودو واندرو هولنس.
وأشار هولنس خلال مؤتمر صحافي إلى أنّه “الوقت المناسب لكل الدول للسعي إلى التعاون الاقتصادي بهدف تقليص تداعيات” أزمة الوباء، داعياً إلى “إعادة التفكير بالنظام المالي العالمي” و”إيلاء اهتمام أوسع بسلاسل الإمداد العالمية واستخدام التكنولوجيا”.
وفي المؤتمر الصحافي نفسه، أبدى أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن السعادة بمشاركته في “اجتماع تضامني”.
وبعد دعوته إلى تعليق ديون الدول الأكثر هشاشة، طالب “بالذهاب أبعد” و”ربما (إقرار) تدابير لخفض” هذه الديون في إطار “تضامني يرتكز على الاحتياجات والشفافية”. وكان من بين المتكلمين، الرئيس الموريتاني محمد ولد غزواني الذي دعا إلى “إلغاء الديون بشكل ممنهج وفوري”.
وقلل أمين عام الأمم المتحدة من أثر عدم إلقاء قادة الولايات المتحدة والصين وروسيا كلمات.
وتشكلت في أعقاب المؤتمر مجموعات عمل، ستركز على مسائل هشاشة الدول النامية، والاستقرار المالي وكذا المواءمة بين سياسات إعادة الإعمار وأهداف التنمية المستدامة المحددة لعام 2030.
وعدد أهداف المجموعات في مجملها، يبلغ 17، وتغطي مجالات شتى على غرار المناخ، التنوع البيئي، المياه، الفقر، المساواة بين الجنسين، الازدهار الاقتصادي، السلام، الزراعة والتربية.
واعتبرت رئيسة المفوضية الاوروبية، اورسولا فون دير لاين، أنّ هذه الأهداف “صارت بالغة الأهمية اكثر من أي وقت مضى”.