إفريقيا: المعدل المنخفض لانتقال عدوى كورونا يعني تفشيا أطول أمدا للوباء
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن 190 ألفا من سكان أفريقيا، مهددون بالوفاة من جراء فيروس كورونا المستجد في السنة الأولى لتفشي الوباء، في حال فشلت إجراءات الاحتواء في القارة السمراء.
وأشارت المنظمة، الخميس 7 ماي 2020، إلى دراسة جديدة أجراها مكتبها الإقليمي في برازافيل (كونغو)، وتوصلت إلى أن ما بين 83 و190 ألفا يمكن أن يتوفوا بالفيروس، وما بين 29 و44 مليونا قد يصابون به خلال هذه الفترة.
وقالت المنظمة في بيان لها إن توقعاتها تستند إلى إحصاءات تغطي 47 دولة ويبلغ مجموع سكانها مليار نسمة، وليس من بينها المغرب وفقا لبي بي سي.
ولطالما دق خبراء ناقوس الخطر بالنسبة إلى إفريقيا، الضعيفة أمام وباء من هذا النوع، بسبب هشاشة البنى التحتية الصحية فيها وارتفاع معدلات الفقر والنزاعات.
لكن انتشار الفيروس كان بطيئا في القارة الافريقية، التي لم تسجل أعدادا كبيرة من الإصابات أو الوفيات التي شهدتها أوروبا والولايات المتحدة وأماكن أخرى.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بيان المنظمة أن الدراسة تتوقع “معدل عدوى أبطأ، وأشخاصا من فئة عمرية صغيرة مصابين بأمراض حادة، ومعدلات وفيات منخفضة مقارنة بما هو موجود في الدول الأكثر تضررا في العالم”.
وأضاف أن “المعدل المنخفض لانتقال العدوى يشير مع ذلك إلى تفش أطول أمدا على مدى بضع سنوات”.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أفريقيا، ماتشيديسو مواتي، إنه “بينما لن ينتشر كوفيد-19 بشكل كبير في افريقيا كما هو الحال في أمكنة أخرى من العالم، إلا أنه من المرجح أن يتفشى في نقاط العدوى الساخنة”.
وأضاف أن “كوفيد-19 يمكن أن يصبح من الثوابت في حياتنا في السنوات المقبلةـ ما لم يتم اتباع مقاربة استباقية من قبل العديد من الحكومات في المنطقة”، لافتا الى أننا “بحاجة إلى الفحص والتتبع والعزل والعلاج”.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الدول الصغيرة إضافة إلى الجزائر وجنوب أفريقيا والكاميرون معرضة لمخاطر عالية بشكل خاص ما لم يتم تطبيق إجراءات احتواء فعالة.
وسجلت أفريقيا حتى الآن أزيد من 50 ألف إصابة بالفيروس وأكثر من ألفي وفاة.
وتتزامن توقعات المنظمة العالمية للصحة مع رفع نيجيريا إجراءات الإغلاق في لاغوس، أكبر مدينة في إفريقيا من حيث عدد السكان، وكذلك تخفيف جنوب أفريقيا لإجراءاتها الاحترازية.