بوريطة: المغرب يرفض الانتهازية السياسية بشأن ترحيل المغاربة ذوي الجنسية المزدوجة
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن المغرب يرفض ”الانتهازية السياسية” لدولة أوروبية بشأن ملف ترحيل المغاربة الحاملين لجنسية مزدوجة في سياق أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأكد بوريطة أن “المغربي في بلده يتمتع بكافة الحقوق ويتحمل جميع الواجبات كما هو الحال بالنسبة لجل المواطنين. وهو ليس بحاجة لرعاية أو وصاية سفارة بلد آخر”، وفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، الخميس 24 أبريل 2020.
وأشار إلى أن المغرب لا يعارض مبدأ عودة مواطنيه من ذوي الجنسية المزدوجة إلى بلدان الإقامة بسبب روابط مهنية أو اعتبارات أسرية أو صحية بعيدا عن كل خلفية سياسوية.
وسجل الوزير أنه ”إذا كانت بلجيكا قد انخرطت في هذا المنطق، فإن هولندا كان لها منذ البداية موقف مخالف وتمييزي تجاه المغاربة الحاملين للجنسية المزدوجة، قبل أن تطرح نفسها كمدافعة عن حقوقهم لدى الدولة المغربية“.
وأوضح أن “هولندا لم تبد أي اهتمام بالمغاربة الحاملين للجنسية المزدوجة، خاصة منهم المقيمين بشمال المغرب، إلا بعد أن نظمت حوالي 30 رحلة لإجلاء رعاياها”.
وشدد على أن “المغرب يرفض أن تقوم أطراف أجنبية بمعالجة سياسية انتهازية بهدف استغلال الوضع الاستثنائي الحالي للمطالبة بحق لا أساس له”.
وبخصوص ظروف ترحيل الأجانب، أكد الوزير أن العملية جرت في ظروف جيدة، باستثناء بلد تعامل مع هذا الأمر بـ”انتهازية سياسية”.
هذا وأكد بوريطة أن المملكة حريصة على تسهيل عودة الأجانب العالقين على أراضيها واستجابت لطلبات عدة دول في هذا الاتجاه، كما هو الحال بالنسبة لحوالي أربعين بلدا، عمدت أيضا إلى ترحيل مغاربة مقيمين لديها.