اليونسكو تطلق مبادرات لدعم التراث والثقافة خلال جائحة كورونا
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، الخميس 9 أبريل 2020، إطلاقها مبادرات تروم دعم الصناعات الثقافية والتراث الثقافي، لمواجهة التداعيات السلبية لتفشي فيروس كورونا المستجد على القطاع.
وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في بيان: “إن البعد العالمي لأزمة كوفيد-19 هو بمثابة نداء للمجتمع الدولي يحضّه على الاستثمار مجدداً في التعاون الدولي والحوار الدولي الحكومي”.
وأضافت: “اليونسكو ملتزمة بقيادة نقاش عالمي بشأن الطريقة المثلى لدعم الفنانين والمؤسسات الثقافية في أثناء جائحة كوفيد-19 وما بعدها، حتى يتمكن كل شخص من المحافظة على صلته بالتراث والثقافة الذين يصلانه بإنسانيته”.
وأطلقت اليونسكو، الخميس 9 أبريل 2020، حملة عالمية على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان #مشاركة_تراثنا، بغية تعزيز الانتفاع بالثقافة والتثقيف في مجال التراث الثقافي في أثناء الحجر الصحي.
كما وأعلنت المنظمة الأممية إطلاقها معرضا افتراضيا يتضمن عشرات الممتلكات التراثية من مختلف أصقاع المعمورة، وذلك بدعم تقني من جوجل للفنون والثقافة.
هذا وقالت المنظمة إن أطفال العالم مدعوون أيضا إلى نشر رسوماتهم لممتلكات التراث العالمي، لإعطائهم فرصة لإطلاق العنان لإبداعهم وللتعبير عن صلتهم بالتراث.
وأكد بيان اليونسكو أن “الجائحة تسببت في إيقاف ممارسات التراث الثقافي غير المادي، ومن ضمنها الطقوس والاحتفالات، مما أثر سلباً في المجتمعات المحلية في شتى أنحاء العالم”.
وقال مساعد المديرة العامة، إرنستو أوتوني: “يحتاج البشر اليوم إلى الثقافة أكثر من أي وقت مضى”.
وأضاف: “تزيد الثقافة من قدرتنا على الصمود، وتمنحنا الأمل، وتذكّرنا بأننا لسنا وحيدين، لذلك تبذل اليونسكو ما بوسعها من أجل دعم الثقافة، وصون تراثنا، وتمكين الفنانين والمبدعين، الآن وبعد تجاوزنا هذه الأزمة”.
وكشفت اليونسكو أنها ستنظم في الـ22 من أبريل 2020، اجتماعا إلكترونيا، لوزراء الثقافة لبحث تأثير الجائحة في الثقافة.
وترى المنظمة أن هذا الاجتماع سيمكن من تبادل المعلومات والآراء فيما يخص تأثير هذه الأزمة الصحية في القطاع الثقافي، وتحديد التدابير السياسية اللازمة للتعامل مع هذا التأثير يما يتناسب مع الظروف المختلفة لكل بلد.