بسبب معاناة الفقراء… الهند تعتزم رفع الحجر الصحي رغم خطر تفشي “كورونا”
قالت الحكومة الهندية، الإثنين 30 مارس 2020، إن السلطات لا تعتزم تمديد إجراءات العزل العام والقيود التي أعلنتها لمدة 21 يوما لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه الهند صعوبات في الحفاظ على تدفق الإمدادات الضرورية ومنع عشرات الآلاف ممن توقف عملهم بسبب القيود من الفرار إلى الريف، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وكان رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، قد أمر المواطنين في الهند، التي يقطنها 1.3 مليار نسمة، بالبقاء في منازلهم حتى 15 أبريل 2020.
وقال إن الحجر المنزلي هو الأمل الوحيد للحد من انتشار فيروس كورونا، بيد أن القرار ترك ملايين الهنود الفقراء عاطلين وجوعى.
وذكرت رويترز أن مئات الآلاف من العمال الذين كانوا يعملون بأجر يومي، تركوا المدن الكبرى مثل دلهي ومومباي وعادوا مشيا لبلداتهم وقراهم في الريف وعاد كثيرون مع أسرهم.
وقال هؤلاء، وفقا للوكالة، إنه ليس لديهم طعام أو نقود، وهو ما أثار مخاوف من انتشار المرض بشكل أسرع.
وأكد أمين مجلس الوزراء، راجيف جاوبا، لرويترز أنه ليست هناك خطط لتمديد القيود لما بعد الأسابيع الثلاثة المعلنة بالفعل، نافيا بذلك تقارير رجحت مدة مطولة.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الهندية، الإثنين 30 مارس 2020، تسجيل 1071 حالة إصابة توفيت منها 29 حالة.
ووفقا لمراقبين فالأعداد قليلة نسبيا بالمقارنة مع دول أخرى، إلا أن مسؤولي القطاع الصحي حذروا من أن الهند لن ترى ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات قبل أسابيع، مما قد يفوق طاقة النظام الصحي العام الضعيف لديها، بحسب رويترز.