جيوش العالم تدخل على خط معركة “كورونا”… مالذي يعنيه ذلك؟
وجهت قيادات دول عديدة في العالم أوامر لجيوشها بالدخول على خط مواجهة فيروس كورونا المستجد… فمالذي يمكن أن تقدمه القوات المسلحة في تدبير هذه الأزمة الوبائية؟
قالت “CNBC عربية” في تقرير لها، إن الموارد البشرية هي أول دعم من الممكن أن تساهم فيه القوات المسلحة، ذلك أنها مصدر مهم للعناصر المنضبطة والمدربة التي تتمتع بمهارات متعددة يمكن استخدامها حسب الحاجة.
ويمكن للقوات المسلحة أيضا تقديم الدعم الطبي، إذ إن لديها فرقا ووحدات طبية خاصة ذات تدريب عالٍ، وبرغم قلة عددها، إلا أنها تتمتع بقدرة على العمل في أصعب الظروف.
وزاد المصدر ذاته أن الجيوش تقدم خدمات لوجيستية تلعب دورا حيويا في أوقات الأزمات، فالقوات المسلحة يمكنها المساعدة في نقل الإمدادات والأجهزة والمعدات الطبية المختلفة.
هذا ناهيك عن كونها تلعب دورا رئيسيا في حفظ الأمن والنظام خاصة مع حالة الهلع والاضطراب التي تصيب السكان.
وبجانب ذلك، تشكل الجيوش عنصر اطمئنان؛ إذ يؤدي استدعاء القوات المسلحة للتعامل مع الأزمات إلى الاطمئنان بأن الدولة بكل مواردها محتشدة في مواجهة الموقف.
وأضاف المصدر ذاته، أن الجيوش في أزمات سابقة كالكوارث الطبيعة أبرزت قدرة كبيرة في الحد من التأثيرات السلبية.
وتأمل العديد من دول العالم من خلال دخول قواتها المسلحة على خط مواجهة كورونا في أن تدعم قدراتها للخروج بأقل الخسائر من هذه الأزمة العالمية.
يُذكر أن الملك محمد السادس كان قد وجه تعليمات بتكليف الطب العسكري بشكل مشترك مع نظيره المدني في مهمة مكافحة وباء كورونا المستجد.
وأوضح بلاغ للديوان الملكي، الأحد 22 مارس 2020، أنه سيتم تعبئة وسائل الطب العسكري لتعزيز الهياكل الطبية المخصصة لتدبير الوباء، من خلال الطاقم الطبي وشبه الطبي للقوات المسلحة الملكية.