كشفته دراسة حديثة: الذين لا تظهر عليهم أعراض الفيروس… ينقلون العدوى لــ 79٪ من الحالات المؤكدة.
86٪ من جميع الحالات الإيجابية (حاملة للفيروس) لم يتم توثيقها…
الحالات غير الموثقة (التي كانت بها أعراض خفيفة أو محدودة أو غائبة)، على الرغم من أنها أقل عدوى، كانت مصدر انتقال للفيروس… لما نسبته 79٪ من الحالات المؤكدة.
… دراسة جديدة، نُشرت على صفحات (Science)، يفترض أن تجعلنا جميعا، أكثر حيطة وحذرا، وأكثر إصرارا على اتباع تعليمات الوقاية.
الدراسة انطلقت من حالات فيروس كورونا بالصين، وباعتماد معادلات وتطبيقات رياضية، وخلصت أن:
86٪ من جميع الحالات الإيجابية (حاملة للفيروس) لم يتم توثيقها، وأن الحالات غير الموثقة (التي كانت بها أعراض خفيفة أو محدودة أو غائبة)، على الرغم من أنها أقل عدوى، كانت مصدر انتقال للفيروس… لما نسبته 79٪ من الحالات المؤكدة.
دراسة وأرقام
هذه الأرقام، التي يجب أن تخيفنا بالفعل، كي نكون أكثر حرصا على اتباع كل إجراءات الوقاية والسلامة، هي حصيلة عمل “Ruiyun Li” وفريقه، من الــ (Imperial College London).
التقديرات التي أعلنها فريق العمل هنا، قامت على أساس ربط بيانات الحالات الإيجابية المسجلة في الصين، مع بيانات تحديد الموقع الجغرافي التي تضبط وتقتفي أثر تحركات السكان، في الفترة السابقة عن إعلان الصين فرض قيود على السفر (23 يناير 2020).
في النموذج الرياضي الذي اعتمدته الدراسة، تم تقسيم الحالات بين، الأشخاص الذين تم إعلانهم حاملين للفيروس، بعد إجراء التحليل، والذين كانوا يعانون من أعراض شديدة بما يكفي للتأكيد من حملهم للفيروس، وأشخاص مصابين، لم تجر لهم التحاليل، وكانت لديهم أعراض خفيفة أو محدودة أو… غائبة.
بالإضافة إلى خطر العدوى من قبل الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض، أو يعانون من أعراض خفيفة، وثق الباحثون في هذه الدراسة… كيف أنه، بعد إغلاق المدن، انخفض معدل العدوى بالفيروس (يسمى Ro)، من 2.38 (من 10 إلى 23 يناير) إلى 1.36 (بين 24 يناير و3 فبراير).
الانخفاض… سيتواصل، ويظهر بشكل أكبر، حين سيستقرعند 0.99 …بين 24 يناير و8 فبراير، نظرًا لأن القيود على الحركة والتنقل في الصين، كانت أيضًا تصاعدية.
الوصول إلى Ro يساوي ناقص1 … يعني قطع سلسلة العدوى وانتشار الفيروس.
العزل… الحل.
بعد الإغلاق الكامل للمدن، تكشف الدراسة، انخفضت أيضا… أرقام العدوى غير المكتشفة وغير الموثقة، مما يعكس حقيقة أنه… في تلك المرحلة… فقط الإصابات الخفيفة جدا والأقل عدوى، ظلت غير معروفة.
يقول الباحثون هنا، إن السلوك الوقائي الفردي والاحتياطات المتخذة بشأن الاختلاط والاتصال بالآخرين… أثبتت فعاليتها.
هذه النتائج، جاءت موازية لأبحاث أخرى، حول دور اللاأعراض (الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض الفيروس).
في هذه الحالة، نتحدث في الواقع عن أعراض خفيفة و/ أو غائبة…
على الرغم من أن هذه الحالات، تكون معدية أقل، فقد تم تقدير أنها… قادرة على إصابة 55٪ من الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالأشخاص الذين ينتمون لهذه الفئة.
الباحثون، كشفوا أيضا… أن المرضى الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، هم الأكثر عرضة للإصابة بأعراض خفيفة. توضح الدراسة… أنه في الأسبوعين التاليين لتقييد الصين للتنقل والحركة، تم توثيق 60٪ من هذا النوع من الإصابات، بسبب زيادة القدرة على المراقبة وإجراء التحاليل.
في انتظار التحاليل… #بقا ف دراك
الباحثون، من خلال الدراسة التي أنجزوها، توقفوا كثيرا عند أهمية الاختبارات والتحاليل واسعة النطاق، خاصة خلال المراحل المبكرة من انتشار الوباء.
“Jeffrey Shaman”… أحد المشاركين في إنجاز الدراسة، قال للصحفيين: “إجراء الاختبارات والتحاليل بشكل واسع، سيكشف عن مزيد من الحالات التي من شأنها إعادة بناء وكسر سلاسل العدوى بشكل منهجي”.
إجراء الاختبارات والتحاليل بشكل واسع، يسمح ببساطة، بتتبع وعزل حالات اللاأعراض (الأشخاص المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض)، ومنعهم من إصابة أشخاص آخرين، وكذا تزويدهم بعلاج في الوقت المناسب، وآمن في حالة ظهور الأعراض. “هذا يعني… كما يشرح منسقق فريق العمل”Jeffrey Shaman”:
إذا كان هناك 3500 حالة مؤكدة من COVID-19 في الولايات المتحدة الأمريكية، ففي الواقع… يمكن أن يكون هناك 35000 حالة في المجموع”.
الأمر نفسه، ينطبق على جميع الدول التي بدأت إجراء التحاليل وقت متأخر…
في الانتظار، ولتجنب كل تهديد مفترض أو محتمل للعدوى…
#بقا ف دارك… هو الحل.