جميلات… رغم أنف “فقهاء” الكراهية
سيدتي الأنثـــى… في المغرب الأقصى. ووصفُ الأنوثة وحده شرف ما بعده شرف.. وإنجاز يفوق كل إعجاز.. تذكري، وأنت في أبهى درجات الجمال، أنه قبل أن يسرق “فقهاء” السب والشتائم أحلام …
سيدتي الأنثـــى… في المغرب الأقصى.
ووصفُ الأنوثة وحده شرف ما بعده شرف.. وإنجاز يفوق كل إعجاز..
تذكري، وأنت في أبهى درجات الجمال، أنه قبل أن يسرق “فقهاء” السب والشتائم أحلام شعوب بأكملها، وقبل أن يفرضوا فتاواهم البدوية على الناس ليزيدوا حياتهم بؤسا وجحيما… قبل هذا البؤس وهذا الدمار، كانت المرأة تاجا فوق الرؤوس، وأيقونةَ جمال لا ينضب.
حرياتك بكل أصنافها، هي بقوة قوانين الأرض والسماء. وما كان لك أن تخشي يوما عليها من هلوسات فقهاء الدرهم والدينار وتخاريف شيوخ الضلال والدمار
كان الشعراء والخطباء والفصحاء والمصلحون والثوار يقضون أشطرا طويلة من أعمارهم في مديح النساء… والنضال من أجل النساء… والسعي لتحرير كل النساء. لا يفرقون بين جميلة في سمرتها وبين جميلة في بياضها وجميلة في لونها الخروبي تشع بياضا طورا… وطورا تشع سُمرة بهية.
سيدتي الأنثى، ماذا يضيرك أن يقول “فقيه” شارد كلاما ليس فيه جمال وأنت نبع الجمال؟ ماذا يضيرك أن يصدر كلام أجوف، عن رأس صلبة، يسكنها مخ لا يعرف معنى الأنوثة والجمال ؟ ماذا يضيرك أن يخط “فقيه” طلاسم لا معنى لها في قواميس البهاء والجمال، ويتقيأ عبارات فجة يخجل منها “الورق الصحي” نفسه أن تلوثه ؟ ماذا يضيرك أن يصدر فحيح أسود وحقد أعمى عمّن بصيرتُه عمياء ولا يرى إلا القبح والبشاعة ؟
اقرأ أيضا: لننس “الدين الصحيح” ولنتحدث عن “حرية الاعتقاد”
تذكري سيدتي أنك نبع الحياة، وأصل الخصوبة، وفيض الجمال، ومصدر الحب….
وأنت أيتها الأنثى الجميلة، بنت الطبيعة وسليلة العطاء، في حضنك يكتسب الأطفال مناعة ليصبحوا رجالا، وتكتسب الصغيرات قوة ليصبحن رائدات. ولا فرق بين رجل وامرأة إلا بالعمل والإنجاز والتضحيات الجسام.
سيدتي الأنثى، ماذا يضيرك أن يقول “فقيه” شارد كلاما ليس فيه جمال وأنت نبع الجمال؟
فالأنوثة في أرقى معانيها سندُ رجولة متوثبة. والرجولة في أعلى درجاتها ومضةُ أنوثة قابعة فيها تجري منها مجرى الدم. ومن درج على التنابز بالألقاب والفحش في القول حد الميوعة لا يخجل أن يقول عنك أنك “من الخاسرات”.
هو في البداية وفي النهاية، وبمنطق الرجولة والأنوثة، وفي قواميس كل اللغات… هو من يلغو بما لا يعرف، ويعرض نفسه –ذات لحظة شرود- لأشعة الشمس كي تكشف دواخله الحاقدة. فلا تبالي بغير الحق والنضال والجمال. ولا تلقي بالا لكلام لا يتفوه به “الرجال”…. فأنت البحر…
وما ضر البحرَ أمسى زاخرا…. أن رمى فيه فقيه حاقد بحجر ؟؟
اقرأ أيضا: إسرائيليات: هل المرأة ضلع أعوج وهل رأى الرسولُ اللهَ؟ (فيديو) 3\3
فأما حرياتك بكل أصنافها، فهي بقوة قوانين الأرض والسماء. وما كان لك أن تخشي يوما عليها من هلوسات فقهاء الدرهم والدينار وتخاريف شيوخ الضلال والدمار.
إن من يتجرأ أن يقول عنك وعن بنات جنسك، بلا خجل أو حياء، “خاسرات” هو من خسر ضميره… وخسر خلقه… وخسر شهامته… عفوا سيدتي خسر أهم شيء… خسر ذلك الإحساس بالجمال والقدرة على تذوقه بكل أشكاله وأصنافه. ومن كان بغير جمال، هل يأتي يوما في القول لفظا جميلا؟
الأنوثة في أرقى معانيها سندُ رجولة متوثبة. والرجولة في أعلى درجاتها ومضةُ أنوثة قابعة فيها تجري منها مجرى الدم
يكفيك ما قاله يوما سيد شعراء الأنوثة والحرية والجمال… ذلك الذي تشرّب جمال الشام وهواء الشام وعبق الشام… فلم تفلح رياح الصحراء القاحلة في قتل موهبته…
يكفيك أن يمدحك رائد الشعراء نزار قباني لتتجاهلي كل أصوات الكراهية الصادرة عن “سيء الحال، رث الفكر، وضيع المقاربة، العنصري المتخلف عن العصر” على ذمة نور الدين مفتاح..
أما نزار، فقد صعد مرتقى شامخا، وقبس من رحابة الفضاء والأنوثة ضياء، فرسم بمداد شعوره لك لوحة شعر لا تخلق أبدا :
أريك أنثى لأن الحضارة أنثى..
لأن القصيدة أنثى..
وسنبلة القمح أنثى..
وقارورة العطر أنثى…
وباريس – بين المدائن- أنثى…
وبيروت تبقى – برغم الجراحات – أنثى…
فباسم الذين يريدون أن يكتبوا الشعر… كوني امرأة!
وباسم الذين يريدون أن يصنعوا الحب… كوني امرأة!
والآن، هل رأيت أيتها الأنثى الجميلة في المغرب الأقصى وضاعة وحقارة من كان في حقك أغلظ وأخشن وأقسى ؟
تعالي فوق كل الشتائم وقبيح القول..
إن لك في سنابل القمح…
وفي قوارير العطر من باريس الأنوار… ومن بيروت الثوار … رغم كل جراح الماضي..
ولك في قصائد الشعر تتماوج مع أمواج البحر… وفي منجزات الحضارة البشرية الباقية ..
وفي الشعر… وفي الحب… وفي آيات الجمال…
لك في كل هذا ما يغنيك ويرفعك ويرقى بك فوق فتاوى الحقد والكراهية والعنصرية البغيضة.
الموضوع جميل ومتشعب ولم ينل من الإهتمام كماينبغي عبر العصور والأنثى ليست كالذكر ربي إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى صدق الله العظيم