مؤتمر النسوية في دورته الثانية يناقش أوجه التفاوت الاقتصادي وتأثيرها على وضع المرأة
تستضيف الرباط، في 17 ماي 2025، الدورة الثانية من مؤتمر النسوية، الذي يناقش وضعية المرأة بالمغرب.
الجمعية اختارت “التفاوتات الاقتصادية وتأثيرها على وضع المرأة وحالتها في المغرب” موضوعا للدورة الثانية، بهدف تعميق فهم العوائق الاقتصادية التي تواجهها النساء المغربيات.
أعلنت جمعية “نشر ثقافة المساواة” (APCE) عن تنظيم الدورة الثانية من مؤتمر النسوية، وذلك يوم 17 ماي 2025 بالعاصمة الرباط.
وحسب بلاغ توصلت به مرايانا، ستتناول الدورة الثانية موضوع “أوجه التفاوت الاقتصادي والعنف ضد المرأة: فهمها وتحليلها والتصدي لها”، تحت شعار “نداء للعمل من أجل المساواة”.
جمعية نشر ثقافة المساواة تنظم المؤتمر بمشاركة مختلف الفاعلين في الحركة النسوية المعاصرة من جميع الأجيال، بما في ذلك الجمعيات التقدمية والشخصيات المؤثرة والممارسين من مختلف المجالات التخصصية والمهنية من رجال ونساء قانون وأطباء وعلماء إسلام ومؤرخين وأنثربولوجيين واقتصاديين وإداريين وكتاب وفنانين، إضافة إلى المحللين والخبراء، لاستكشاف ومناقشة ديناميات وآفاق المساواة الضرورية بين الرجال والنساء في المغرب.
موضوع الدورة الثانية يهدف، وفق البلاغ، إلى تعميق فهم العوائق الاقتصادية المحددة التي تواجهها النساء المغربيات، وتأثيراتها على مختلف فئات النساء في المناطق الريفية والحضرية، وإلى وضع استراتيجيات تهدف إلى تعزيز استقلاليتهن الاقتصادية، في ظل تراجع تصنيف المغرب إلى المرتبة 137 من أصل 146 دولة حسب التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين لعام 2024 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وستركز الدورة، حسب البلاغ، على تحديد وتحليل العوائق المتعددة التي تحول دون الاستقلال الاقتصادي للمرأة، خاصة العوائق الاجتماعية والثقافية التي تظهر في الصورة النمطية والتوزيع التقليدي للأدوارة الأسرية والتي تحد من الفرص الاقتصادية للمرأة. إضافة إلى العائق الاقتصادي، إذ تواجه النساء فصلا مهنيا يحصرهن في خطاعات هشة مع آفاق محدودة للتطور الوظيفي أو الأجر العادي. علاوة على العائق المؤسساتي والتشريعي والذي يرتبط بسياسات التوظيف الحالية ونقص الحماية الاجتماعية للعاملات في القطاع غير الرسمي.
الدورة الثانية من مؤتمر النسوية تهدف إلى توفير منصة لمناقشة التحديات الاقتصادية المحددة التي تواجهها المرأة، استنادا إلى البحوث والشهادات والتحليلات المعمقة وتحديد تدابير لتشجيع ودعم ريادة الأعمال النسائية واعتبارها وسيلة للتمكين الاقتصادي، مع التركيز على الوصول إلى الموارد والتدريب والتمويل.
من جانب آخر، سيعمل المؤتمر على صياغة التوصيات الملموسة لصناع السياسات لتحسين وصول المرأة إلى سوق العمل، وضمان المساواة في الأجور، وتعزيز سياسات التوظيف الشاملة، إضافة إلى إطلاق حوار حول المعايير الاجتماعية والثقافية التي تعيق الاستقلال الاقتصادي للمرأة واستكشاف سبل التغيير التدريجي نحو مجتمع أكثر مساواة.