المغرب. مؤتمر علمي حول حکامة المياه وتدبير الندرة

حسب بلاغ توصلت به مرايانا، فإنّ المؤتمر يأتي تبعا “لإدراك أهمية الاعتماد على العلم والمعرفة في رفع هذه التحديات، وعملا على الاستفادة من كفاءات مغاربة العالم والخبراء والباحثين المختصين في تقديم الحلول البديلة الكفيلة بتجاوز حالة الإجهاد المائيّ الهيكلي”.

كما يشير البلاغ أنّ هذا المؤتمر يسعى بالأساس إلى توسيع دائرة النقاش من خلال الجمع بين الخبراء والباحثين والقطاعات المعنية والمؤسسات المانحة، والعمل على تحديد الأولويات وصياغتها في عدد محدود من التّوصيات، مع إرفاقها بأوراق سياسات (Policy Briefs)، تحدد المشكلات وتقدم مقترحات حلول لها، وتعرض خطة عمل بديلة أو سياسة بديلة كفيلة بتجاوز المشكلات وتحقيق المكاسب.

هذه الأوراق ستعالج عدة مواضيع من قبيل التسريع في المشاريع غير الاعتيادية، كتحلية المياه لتأمين الماء الصالح للشرب خاصة، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في الزراعة والسقي؛ إضافة إلى مناقشة السياسات التنموية والموارد المائية، من حيث أهمية وضرورة اعتماد السياسة المائيّة والأمن المائي في السياسات العمومية والإستراتيجيات القطاعية: الواقع والمطلوب، إلخ.

أيضا، ستتطرق هذه الأوراق لحکامة المياه والسياسة المائية، من حيث الجانب القانوني والمؤسساتي، تدبير الندرة، والترابط بين المياه والغذاء والطاقة… فضلا عن ضرورة الرفع من كفاءة المياه في القطاع الزراعي والأمن الغذائي والمائي، وتغيير السياسة الفلاحية، وإعادة النظر في المشاريع الفلاحية التي تستنزف الموارد المائية وعدم الترخيص لها، وكذلك تخصيص الدعم حصرا لصغار الفلاحين….

كما سيعالج المؤتمر مسألة التمويل والشراكات وبناء القدرات، أي أدوار القطاع الخاص، البنوك، المؤسسات المانحة… وكذلك مشكلة البحث العلمي والتكوين وضرورة المزيد من الاستثمار فيهما؛ إضافة للتواصل والتوعية والتأطير والتحسيس؛ ومساهمة كفاءات مغاربة العالم والخبراء المختصين في مجالات المياه والتغيرات المناخية والذكاء الصناعي والطاقات المتجددة، وذلك من خلال التّركيز على دور الخبراء بشكل عام، وكفاءات مغاربة العالم على وجه الخُصوص، في مواجهة التّغيرات المناخيّة و”حالة الإجهاد المائي الهيكلي” في المغرب.

وستتم معالجة مواضيع الحلول البديلة والجانب الاجتماعي، كالحق في الماء، وسياسة التسعير والهشاشة الاجتماعية، وشح الموارد المائية والتوترات الاجتماعية، إلخ.

يشير المصدر أنّ محاور المؤتمر ستتوزع وفقا لأوراق السياسات ومضامينها، إذ سيتم عرض هذه الأوراق الموجزة من طرف الخبراء الذين أشرفوا على إعدادها، ثم تتم مناقشتها وتبادل وجهات النظر بشأن مضامينها، قبل اعتماد صيغها النهائية التي ستصدر عن المؤتمر وباسم المشاركين فيه.