تصريحات مهندسة سابقة بشركة الفيسبوك تنشر الرعب في محيط مارك زوكربيرغ
رغم مغادرة فرانسيس هوجين منصبها بمنصة الفيسبوك منذ خمسة أشهر، لكنّ ذلك لم يمنعها من الخروج بحقائق صادمة تخصّ طبيعة عمل الفيسبوك والمخالفات “الخطيرة” التي يسمح بها.
في مقابلة مصوّرة مع شبكة سي بي إس الأمريكية، تكشف فرانسيس هوجين عن ضلوع فيسبوك في “التشجيع” على الهجوم الذي استهدف مبنى الكابيتول في 6 يناير 2020، من طرف مناصري دونالد ترامب.
اعتبر متباعون أنّ خرجة هاوجين قد تكون نكسة على إدراةالفيسبوك، أكثر فداحةً من خسارة سبعة ملايير دولار في البورصة بسبب العطب التقني الذي أصاب فيسبوك وواتساب وأنستغرام يوم الاثنين 04 أكتوبر 2021.
تعتبر المهندسة السابقة في فيسبوك، أنه إذا قام نشطاء اليمين المتطرف بالدخول بالقوة إلى أعلى المؤسسات الأمريكية، فليس فقط لأن الخوارزميات لم تفرض رقابة على المنشورات التي يشمل مضمونها خطاب كراهية، ولكن أيضاً لأن نفس الخوارزميات مكّنت هذه المضامين من الانتشار بشكل كبير وواسع على جدارات مستخدمي الموقع الشّهير.
بحسب ما تقوله فرانسيس هوجين، فإن “ثمّة تضارُب في المصالح بين ما هو جيّد للجمهور وما هو جيد للفيسبوك، أي ما يتعلق بالمال والمداخيل”. بهذا، توضّح هوجين أنّ السياسة المتّبعة من طرف الفيسبوك هي كالتالي: كلما زاد غضبك، ارتفع سيلُ تعليقاتك، وارتفع منسوب الوقت الذي تقضيه على Facebook، وكلما زاد، بالتالي، سعر الإعلانات على الموقع. هكذا، ترتفع نسبة المداخيل التي تجنيها الشركة.
كانت فرانسيس هاوجين قبل مغادرتها العمل بالفيسبوك، قد أخذت بحوزتها العديد من المستندات في الشركة، وأرسلت بعضها إلى صحيفة وول ستريت.
اعتبر متباعون أنّ خرجة هاوجين قد تكون نكسة على إدراةالفيسبوك، أكثر فداحةً من خسارة سبعة ملايير دولار في البورصة بسبب العطب التقني الذي أصاب فيسبوك وواتساب وأنستغرام يوم الاثنين 04 أكتوبر 2021.
ضمن تصريحاتها، أكدت فرانسيس هاوجين أنّ للفيسبوك علاقة بكلّ البيانات السّرية المتعلّقة بالمستخدمين، والموجُودة تحتَ تصرّف الكونغرس، بالإضافة إلى “دراسة داخلية، تظهر أن تطبيق إنستغرام يضرّ الفتيات الصغيرات، لأنه، بسبب التطبيق، أصبح لواحدة من بين كل ثلاث بنات صورة سلبية عن جسدها”.
كما أكدت، ضمن مقابلتها في برنامج 60 دقيقة، أنه قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نونبر من سنة 2020، عمد الفيسبوك على تغيير خوارزمياته للحد من انتشار الأخبار الكاذبة… لكن، “بمجرد انتهاء فترة الانتخابات، أعادت المجموعة تشكيلها كما كانت من قبل، أي العودة لإعطاء الأولوية لنمو الشركة على حساب الأمن والسلامة”.
فرانسيس هاوجين، البالغة من العمر 37 سنة، هي خريجة جامعة هارفارد ومهندسة سابقة، ومديرة إنتاج في الفيسبوك، الشبكة الاجتماعية الأكثر استخدامًا في العالم.
قبل انضمام هوجين إلى قسم النزاهة المدنية في Facebook، سنة 2019، كانت قد شغلت مناصب عدة في كل من Google وPinterest وYelp… وهو ما دفعها إلى القول: “لقد رأيت الكثير من الأشياء في مسيرتي، لكن الوضع في الفيسبوك كان الأسوأ على الإطلاق”.
موقع رهيب