مكتب السكك الحديدية يكشف حقيقة هدم سور الموحدين بالرباط
على هامش استنكار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لخبر إمكانية هدم سور الموحدين بالرباط، لفتح باب آخر لمحطة القطار الجديدة بالمدينة، تفاعل المكتب الوطني للسكك الحديدية مع الموضوع نافياً حقيقة ما تم ترويجه من أخبار.
مصدر من داخل المكتب الوطني للسكك الحديدية، وهو الجهة التي تتولى توسيع وتحديث محطة القطار الرباط المدينة، أكد في تصريح لوسائل الإعلام الوطنية، أنّ المكتب ينفي نفيا قاطعا أن يتم أي هدم للسور الموحدي المذكور، مشددا على أن “الخبر” لا أساس له من الصحة”.
تَواصُل مكتب السكك الحديدية في الموضوع جاء سريعاً، بعد دعوة نشطاء وإعلاميين ومواطنين عاديين إلى العدول عن إمكانية هدم السور، لكونه جزءً مهما من التراث المادي للرباط، وعلامة فارقة في الذاكرة المغربية، تعود إلى زمن الموحدين.
قبل ذلك، كانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، سنة 2019، عبّرت عن اعتراضها على طريقة تنزيل المملكة لبعض المشاريع الكبرى، المنضوية ضمن برنامج تطوير العاصمة الرباط؛ وكانت مشروع توسيع محطة السكك الحديدية الرباط المدينة ضمن الاعتراضات، نتيجة “خروجها” عن المعايير التي اعتمدتها المنظمة الأممية لتصنيف المدينة العتيقة للرباط ضمن التراث العالمي المادي لليونسيكو.
لكن مسؤول المكتب الوطني للسكك الحديدية أنهى الجدل، مؤكداً على أنّ “المؤسسة هي مؤسسة مواطنَة وتحرص على الحفاظ على الهوية والتراث المعماري التاريخي للمدينة وليس العكس”.
وعلى امتداد شهور، خضع سور الموحدين لعملية ترميم شاملة، لكن الجزء المقابل لمحطة القطار الرباط المدينة تمّ استثناؤه من العملية؛ وهو الحجّة التي دفع بها البعض للتلويح بامكانية التخلي عن السور وهدمه مقابل توسيع محطّة القطار، قبل أن يكشف مكتب السكك الحديدية، أن هذه المعطيات “عارية من الصحة”.