في فرنسا، الثقافة أفضل من صناعة السيارات - Marayana - مرايانا
×
×

في فرنسا، الثقافة أفضل من صناعة السيارات

حسب تقرير مشترك لكل من وزارتي المالية والثقافة الفرنسيتين، تساهم الثقافة سبع مرات أكثر من قطاع صناعة السيارات، في مجموع الناتج الداخلي الخام لفرنسا. إنتاج القيمة المضافة لقطاع الصناعة الثقافية …

حسب تقرير مشترك لكل من وزارتي المالية والثقافة الفرنسيتين، تساهم الثقافة سبع مرات أكثر من قطاع صناعة السيارات، في مجموع الناتج الداخلي الخام لفرنسا.

إنتاج القيمة المضافة لقطاع الصناعة الثقافية بلغ إجمالي قدره 57،8 مليار أورو سنويا، أي ما يعادل 3،2 في المائة من الناتج الداخلي الخام (على سبيل المقارنة، فإن قطاع السيارات يساهم بمعدل 0،5 في المائة في الناتج الداخلي الخام لفرنسا).

تصل مساهمة الدولة في هذا الاستثمار إلى حدود 13،9 مليار أورو من مجموع هذا المبلغ، فيما تساهم الجماعات المحلية بمجموع 7،6 مليار أورو. استثمارات تعتمد أساسا على أهمية الثقافة في الاقتصاد، كما صرحت بذلك وزيرة الثقافة الفرنسية أوريلي فيليبيتي.

التقرير يتحدث أيضا عن التأثير غير المباشر للصناعة الثقافية على قطاعات أخرى من قبيل الكراء، شراء المعدات اللازمة، الكهرباء، الهاتف، إلخ؛ حيث يصل هذا التأثير إلى حوالي 46،7 مليار أورو. هذا الأمر يصل بمساهمة الثقافة في الاقتصاد الفرنسي إلى مجموع 104،5 مليار أورو، أي ما يعادل 5،8 في المائة من مجموع الناتج الداخلي الخام.

جريدة “لاتروبين” التي نشرت الخبر وتفاصيله تتحدث أيضا عن دراسة أنجزها مكتب دراسات خاص (Ernest & Young)، وتم نشرها في نونبر من سنة 2017. هذه الدراسة خلصت إلى أن رقم المعاملات المباشر للصناعة الثقافية في فرنسا يصل إلى 61،4 مليار أورو.

من جهتها، تشغل الشركات الثقافية والفنية حوالي 670 ألف مواطنا في فرنسا، مما يعادل 2،5 من نسبة مناصب الشغل في البلد برمته.

تعليقات

  1. مصطفى دحمان

    هذا ليس بعزيز على فرنسا ذات التارخ العريق مع الثورة الثقافية وعصر الأنوار والتي تبعتها الثورة الصناعية باكتشاف الألة البخارية بانجلترا .
    كيتنا حنا … إن كان هناك من شخص أو جهة رسمية أو غير رسمية كالمجتمع المدني أن يقرأ ويطلع على هذه الحقائق والأرقام فهم بالدرجة الأولى رؤساء الجماعات الترابية المنشغلين قبل انقضاء فترة ولايتهم بالسمسر العقارية وكل ما من شأنه أن يبتز المواطن في قضائه لمصالحه. أين مسؤولينا من هذا المستوى من التفكير ليخصصوا ميزانية بناء مكتبة عمومية وتجهيزها بالكتب مع بعض مناصب الشغل لتأمين استمرارة اشتغالها هذا مثال بسيط لتغييب الثقافة بل واحتقارها في وقت نجدها عند الاخرين قاطرة للتنمية ومساهمة فعالة في نسبة الدخل الفردي.
    الثقافة صناعة ورواج اقتصادي قبل أن تكون تغذية للفكر والروح وبها فقط تتحقق المواطنة.

اترك رداً على مصطفى دحمان إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *