افتتاح الدورة الثانية لأيام قرطاج الكوريغرافية
تفتتح الدورة الثانية لأيام قرطاج الكوريغرافية يوم الجمعة 14 يونيو بمجموعة من العروض الموزعة على أكثر من فضاء، إذ يستهل هذا الحدث فعالياته على الساعة الخامسة مساء بقاعة الفن الرابع …
تفتتح الدورة الثانية لأيام قرطاج الكوريغرافية يوم الجمعة 14 يونيو بمجموعة من العروض الموزعة على أكثر من فضاء، إذ يستهل هذا الحدث فعالياته على الساعة الخامسة مساء بقاعة الفن الرابع بعرض تونسي يحمل عنوان “قوة أبل” لأميمة المناعي.
العرض يسائل تأثير التكنولوجيا علينا، حيث أضحى الافتراضي أكثر أهميّة من الحقيقي وتحوّل إلى هاجس يسافر بنا الفنّ من خلال هذه التساؤلات حول الواقع و”الفنتازماغوريا” داخل الحلم والخيال، في حين تجعلنا التكنولوجيا نهرب من الواقع وتقلل من مساحة خيالنا وقدراتنا الإبداعية
على الساعة السابعة بقاعة المبدعين الشبان في مدينة الثقافة، سيكون اللقاء مع الكوريغرافي المصري محمد فؤاد صاحب عرض “دون خسائر”، وهو عرض رقص معاصر فردي تفاعلي يعيد التفكير في التناقضات المتعلقة بفن الأداء ودور الفنان من الأداء كعرض، كفعل جوهري فردي… إلى سلعة يستهلكها الجمهور.
بناء على البحث الكوريغرافي لمحمد فؤاد، يتساءل العرض بشكل نقدي عما يعنيه أن يكون المرء مشهورًا وناجحًا ومعترفًا به من خلال خلق مسافة وهميّة معينة بين الراقص والجمهور، يتم تسليط الضوء على فعل الوساطة والانتظارات التي تنشأ عندما يتم استثمار المال والوقت في الفن بطريقة خبيثة وتافهة.
الإعلان الرسمي عن انطلاق التظاهرة التي تحتفي بالجسد عموما والتي ترفع شعار “لا رقص دون كرامة الجسد” سيكون بقاعة الأوبيرا بمدينة الثقافة مع عرض “ملكة الدم” على الساعة الثامنة والنصف.
في هذا العمل، يواصل عصمان سي عمله في استكشاف الطاقات والحركات النسائيّة. في هذا العرض أيضا تطلق راقصات “برادوكس سال” براعتهن الفنيّة وتفردهنّ للكشف أو مساءلة ما يمكن أن تكون الأنوثة المُتحمّلة أو المفروضة من خلال الرقص والحركات.
تمّ بناء “ملكة الدم” من رحم مسيرتهن وتجربتهن الشخصيّة. “ملكة الدم” هو تركيز حميمي ونابض بالحياة يغوص داخل جذور الشعبي الذي يتجدّد الآن.
يحرص “عصمان سي” منذ خطواته الأولى على ترجمة إعجابه بحركة لاعبي كرة القدم إلى رقص. يحضّر عالمه الفنّي في ميادين عدّة، ويتكون من ركلات الأرجل، والسباقات المتقاطعة، والتبادل المستعرض بين ساحة الرّقص والركح، وفي ذلك رغبة لا يمكن كبتها في تجاوز الذات من خلال المجموعة.
من خلال إخراج خاص ومتميز، يقوم عصمان سي بالتأليف بين الحركات الفرديّة لراقصات “برادوكس سال”، كما ينجز عن طريق الحركة الكوريغرافيّة بحثا جماليا متأثرا بالجسد الراقص في الباليه، في تقاطع مع فكرة مفادها أن الهويّة تتحقق من خلال الكيان.