كوثر بوبكار تكتب: بموازاة المعركة ضد كورونا… احذروا الفيروسات الإلكترونية!
لنحاول تجنب انتشار فيروسات إلكترونية، بنفس الحذر من انتشار فيروس كورونا المستجد.
سلامة معلوماتنا الرقمية مسؤولية جماعية، لنعتنِ بها كما يلزم.
رافق حالة الخوف، التي أحدثها وباء كورونا المستجد، تزايد كبير في محاولات القرصنة الرقمية لمعطيات الأشخاص والمؤسسات على الصعيد العالمي، وقد نبهت لهذا الأمر مجموعة من الدول، كالولايات المتحدة وفرنسا وسويسرا…
وهذا شيء متوقع… إذ تعتبر هذه الأزمة الصحية العالمية، توقيتًا مثاليًا لهجومات القراصنة، لأسباب عديدة ندكر منها على سبيل المثال:
ارتفاع استعمال الوسائل الرقمية للتواصل، نتيجة الاشتغال من المنزل.
ارتفاع عدد الأبحاث عبر الشبكة العنكبوتية، للتزود بالمعلومات حول مستجدات الفيروس…
ارتفاع تنزيل الفيديوهات والكتب الرقمية من صفحات مختلفة، لملئ الفراغ الناتج عن الحجر الصحي.
ارتفاع التسوق الرقمي بشكل كبير.
انخفاض الحذر الشخصي في التعامل مع الشبكة العنكبوتية، نتيجة الأثر النفسي للأزمة، التي ركزت الشعور بالتخوف من الوباء أولا، وخفضت هذا الاحساس من أشياء أصبحت جانبية في اهتمامات البعض.
فتح شبكات التواصل ويفي، من باب التضامن مع الجميع دون احتياطات…
كل هذا… أتاح فرصة عظيمة للمجرمين الرقميين والقراصنة، فتزايد عدد محاولات اختراق أنظمة المستشفيات والمؤسسات على الصعيد العالمي، كما تزايد عدد محاولات اختراق الكاميرات والمعلومات الخاصة للأشخاص، كما اشارت الى ذلك المؤسسات الأمنية لمجموعة من الدول.
وعلى هذا الصعيد…
علينا ان نعي، أنه ليس هناك أي تبرير كي يكون المغرب استثناء في هذا المجال، وأن هجوما رقميا حاليا، قد يؤدي إلى كوارث قد تعيق السير العادي للمستشفيات أو بعض المؤسسات… نحن في غنى عنها.
…وإن كنا نثق في الاحتياطات التي تتخذها المؤسسات لحماية معطياتها الرقمية، فعلينا أن نعي، أن أغلب هجومات القراصنة، تعتمد على هفوات أشخاص لم تحتط كفاية، نتيجة إرهاق أو ضعف نفسي…
لأجل هذا… ندعو جميع مستعملي الشبكة الرقمية، أن يحتاطوا في تعاملهم مع ما يصلهم من رسائل إلكترونية، خاصة الرسائل التي تدّعي التزويد بمعلومات حول آخر اخبار انتشار فيروس كورونا المستجد، وأن يتجنبوا الضغط على الروابط التي توصلوا بها من مصادر مشبوهة، ولا ينزلوا على حواسبهم وهواتفهم، تطبيقات مشبوهة، وأن يحذروا في التعامل مع الصفحات التي تقترح تنزيل فيديوهات وكتب رقمية مجانًا.
لنحاول تجنب انتشار فيروسات إلكترونية، بنفس الحذر من انتشار فيروس كورونا المستجد.
سلامة معلوماتنا الرقمية مسؤولية جماعية، لنعتنِ بها كما يلزم.