داعش المسيحية - Marayana - مرايانا
×
×

داعش المسيحية

داعش المسيحية هو جيش مسيحي هدفه إنشاء دولة دينية في أوغندا الإفريقية؛ معتمدا في ذلك على أبشع الطرق من قتل واغتصاب وسرقة ونهب وغزوات وقتل المدنييين وتجنيد الأطفال.
الاسم الرسمي لهذه الحركة الدينية الدموية هو “جيش الرب الأوغندي”، كما يعرف أيضا باسم “حركة الرب للمقاومة”.

يبدأ التباري بالسؤال التالي: “هو جيش يدافع عن الدين ويسعى لبناء دولة دينية. ما اسمه؟” الجواب السريع الذي يخطر على البال هو “داعش“. لكن المتباري يتعرض للإقصاء بسبب جوابه المتسرع؛ فالحرب باسم الدين ليست ولم تكن فقط مسلمة.

هذه المرة، يتعلق الأمر بجيش مسيحي هدفه إنشاء دولة دينية في أوغندا الإفريقية؛ معتمدا في ذلك على أبشع الطرق من قتل واغتصاب وسرقة ونهب وغزوات وقتل المدنييين وتجنيد الأطفال.
الاسم الرسمي لهذه الحركة الدينية الدموية هو “جيش الرب الأوغندي”، كما يعرف أيضا باسم “حركة الرب للمقاومة”.

دوليا، تقدم الحركة اختزالا ب LRA: Lord’s Resistant Army. وهي تصنف من بين أكثر الحركات عنفا وتطرفا في العالم.

الأطفال الجنود: الجريمة الإنسانية التي هزت العالم

في سنة 2012، سيتعرف جزء كبير من العالم على جيش الرب الأوغندي، وذلك عبر فيلم تحسيسي، انتشر بشكل كبير على المواقع الاجتماعية. الفيلم أنجزته المنظمة الأمريكية غير الربحية “Invisible Children” لكي تُعرف من خلاله بظاهرة الأطفال المجندين من قبل جيش الرب للمقاومة وزعيمه جوزيف كوني، أحد سادة الحروب والمجازر.

جيش الرب للمقاومة مسؤول عن مقتل أزيد من 100 ألف شخص خلال الخمس وعشرين سنة الأخيرة

هذا الفيلم الذي حقق مشاهدات تجاوز عددها المائة مليون، تعرض للعديد من الانتقادات بسبب الأرقام والمعطيات التي قدمها، والتي اعتبرها الكثيرون مغلوطة. لكن ما يحسب له أنه ساهم في التعريف بالظاهرة خارج أوغندا، في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

بعد ذلك، في ماي 2013، نشرت الأمم المتحدة تقريرا اعتبرت فيه أن جيش الرب للمقاومة مسؤول عن مقتل أزيد من 100 ألف شخص خلال الخمس وعشرين سنة الأخيرة وعن اختطاف واسترقاق بين 60 و100 ألف طفل لتجنيدهم بالنسبة للذكور (إذ تعتبر بعض المصادر أن حوالي 80 في المائة من عناصر جيش الرب الأوغندي،هم أطفال مختطفون) أو للاستغلال الجنسي بالنسبة للإناث.

جوزيف كوني رسول الشعب الأشولي

كما يعتبر تقرير الأمم المتحدة بأن حوالي مليونين ونصف المليون من المواطنين اضطروا للنزوح هربا من بطش جيش الرب الأوغندي، ليعيشوا في المخيمات معتمدين على المساعدات الإنسانية الدولية.

بدورها، قامت منظمة اليونيسيف إلى جانب العديد من المنظمات الدولية بالتنديد بخطر تجنيد الأطفال من طرف جيش الرب للمقاومة.

في البدء كانت أليس

تقول بعض المصادر إن أصول الحركة ترجع لثمانينيات القرن الماضي، حين تم تأسيسها على يد امرأة مسيحية اسمها أليس لاكوينا، ادعت بأن الروح القدس خاطبتها وأمرتها بالإطاحة بالحكومة الأوغندية؛ فأنشأت حينها حركتها الخاصة وأسمتها ب “حركة الروح القدس”، قبل أن يتم تغيير الاسم لـ “جيش الرب للمقاومة“.

تقترح الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لكل من يوفر معلومات تمكن من إلقاء القبض على جوزيف كوني

بدأت نشاطات هذه الحركة المسلحة في شمال أوغندا كحزب معارض للنظام الحاكم، قبل أن تنتشر في أطراف الجمهورية الأوغندية وبعدها في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي إفريقيا الوسطى وفي جنوب السودان منذ عام 2005.
يسعى جيش الرب للإطاحة بالنظام الأوغندي، وإقامة حكم ديني تيوقراطي مبني على أحكام الكتاب المقدس والوصايا العشر التي ورد ذكرها بالأناجيل؛ وهي الآن مصنفة عالميا كمنظمة إرهابية.

 

جوزيف كوني، الزعيم الرسول

جوزيف كوني هو الزعيم الحالي للتنظيم، وهو من مواليد  شمال أوغندا سنة 1961، ومن أقارب أليس لاكوينا، مؤسسة الحركة. يعتبر الكثير من أتباع كوني بأن هذا الأخير رسول ويلقبونه برسول الشعب الأشولي (وهي القبيلة التي ينتمي لها كوني).
نظرا للجرائم الإنسانية الكارثية التي تتسبب فيها الحركة ولأعداد ضحاياها، فقد أعلن الاتحاد الإفريقي سنة 2012 أنه سينشر 5000 جندي للبحث عن كوني الذي يبقى إلي غاية الآن في لائحة المبحوث عنهم عالميا، حيث ورد اسمه في لائحة المبحوث عنهم من طرف الأنتربول. المحكمة الجنائية الدولية بدورها تضع جوزيف كوني على رأس قائمة المبحوث عنهم دوليا، حيث تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

إلى جانب ذلك، شرعت قوات أمريكية وقوات تابعة لحزب الناتو، منذ أكتوبر 2011، بإرسال عناصر من قوات المهام الخاصة إلى أوغندا لمواجهة هذا التنظيم واعتقال زعيمه. كما تقترح الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لكل من يوفر معلومات تمكن من إلقاء القبض على جوزيف كوني.

السؤال الآن هو: في الإعلام الغربي، لماذا لا نسمع كثيرا عن جيش الرب الأوغندي بنفس الحدة التي نسمع بها عن داعش؟ علما أن جان إكلاند، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، كان قد صرح سنة 2003 بأن الأزمة الناتجة عن جرائم جيش الرب الأوغندي تعتبر الأزمة السياسية الأكثر إهمالا في العالم (La crise humanitaire la plus négligée dans le monde) وعلما أن الحركتين ترتكبان جرائم ضد الإنسانية، بغطاء ديني.؟

مجرد سؤال غير بريء. …

تعليقات

  1. رائد م.

    هذه حركة موجودة في مكان محدد لا تتجاوزه تدور حول شخص واحد. لا توجد حركات ارهابية مسيحية عابرة للقارات ابدا. ولا يوجد في المسيحية ما يدعوا الى العنف ابدا.

  2. Raed

    لا توجد حركة دينية مسيحية ارهابية تستند على افكار دينية في المسيحية. انتم تحدثتم عن حالة معزولة في مكان واحد بينما داعش منتشرة بالفكر والممارسة في كل العالم. بانعدام وجود تيار ديني عنفي في المسيحية تصبح اسئلتكم بلا معنى ولم تكونوا موضوعيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *