ياسين العمري، الذي يؤاخذ العلمانيين على صمتهم عن مختلف مشاكل المجتمع (وهذا غير صحيح)، وافتعال قضايا هامشية، لتفادي المواجهة المباشرة مع المسؤولين، هو نفسه من لا يكف عن نصب المشانق لبسطاء الناس، ويستنكف عن الخوض في كل ما يمكن أن يجر عليه سخط المسئولين، مهما صغر شأنهم. لا أدل على ذلك، من انفجار الشيخ مرة في وجه أحد متابعيه، ودخوله في نوبة رهيبة من الشخصنة والتقريع، حين سجل عليه هذا الأخير امتناعه التام عن مواكبة احتجاجات الشارع، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة خلال شتاء 2023، ونزوعه بالمقابل إلى الوعظ المريح، والمواجهات الهامشية.