تصريحات وهبي عن فتاة تيفلت تُغضب فعاليات جمعوية - Marayana - مرايانا
×
×

تصريحات وهبي عن فتاة تيفلت تُغضب فعاليات جمعوية

أعلن تحالف ربيع الكرامة أنه تفاجأ باتهام وزير العدل عبد اللطيف وهبي خلال ندوة بمدينة سلا يوم الثلاثاء 18 أبريل 2023، الجمعيات بأنّها “احتجت لصالح الطفلة المغتصبة سناء ثم تركتها لحالها”.

العبارات التي ينقلها التحالف، ويعبر عن تحفظه بشأنها، هي تلك التي قال فيها وهبي: “جاو الجمعيات تصورو معها، سيفطو لها تصاور، الله يكرمهم، دوزوهم ف أنترنيت، مزيان، إيوا ومن بعد؟”، وأضاف: “غير تصورو معها كلشي سْلتْ وخلاها”… وزاد: ” فرحنا عطينا لهذا 20 عام والآخر 10… يا ومن بعد؟ …ها هي يتيمة كدور مع طفل بوحدها فالزنقة، شكون غيحميها من البشر، ويخلق ليها حياة ف المستقبل؟ … خاص نكونو مجتمع مسؤول”.

بلاغ صادر عن التحالف أشار أنّ “جمعية إنصاف، وهي إحدى مكونات تحالف ربيع الكرامة، كانت وراء بروز القضية بعد تبنيها للحالة لمدة تزيد عن السنة، بسرية تامة في احترام تام لكرامة الضحية وعدم التشهير بالطفلة المغتصبة وأسرتها وللمسطرة القضائية”.

وأضاف التحالف ذاته أنّ “جمعية إنصاف مرافقة الضحية قبل المحاكمة وبعدها بالرعاية ومحاولة معالجة الآثار النفسية والصحية والمادية للقضية على الضحية، وفاء لمهمتها، بل وتضطر أحيانا لتعويض مؤسسات الدولة التي تخلت عن مهامها”.

جاء في البلاغ أيضا إنّ عمل الجمعيات لا يعفي الدولة من واجبات النهوض بحقوق الإنسان وفي مقدمتها حقوق النساء وحقوق الأطفال وحمايتها والتكفل بالضحايا في إطار “العناية الواجبة”.

كما أعلنت الجمعيات المعنية أنها تعتبر تصريحات وهبي تندرجُ ضمن سوء الفهم الصحيح للوزير لدور مكونات المجتمع المدني بمن فيها هيئات المحامين، لعملها الذي يتعلق بالتتبع واليقظة والمساءلة”، موضحةً أنّ “هذه التصريحات تنضاف لعدم الاستجابة لطلب تحالف ربيع الكرامة للحوار بشأن مسودات ومشاريع القوانين التي تهم القانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية… وهو الحوار الذي تفرضه صراحة بنود الدستور”.

وقالت جمعيات تحالف الكرامة إنّ الوزير وهبي “كثيرا ما يتحدث باسم المجتمع المدني ويقحمه خاصة في واجبات ومسؤوليات مؤسسات الدولة والحكومة، مكرسا بذلك نظرة لدى عدد من المسؤولين المغاربة تعتبر أن المجتمع المدني مجرد تابع وملحق بهم وبأعمالهم وتصوراتهم وخططهم، إن وجدت”.

كما استنكرت هذه الجمعيات استهداف وزير العدل للجمعيات خاصة ومكونات المجتمع المدني عامة، مشددة على أن قضايا المساواة ومواجهة الاعتداءات ضد النساء والفتيات قضية مجتمعية حقيقية لا يمكن معالجتها بالتصريحات المستفزة، وإنما تستحق سياسات عمومية فعلية تتم بلورتها عبر إشراك المجتمع المدني، وتساهم في تطوير النقاش الوطني بشأنها ارتكازا على المكتسبات وفي اتجاه التقدم والنضج الذي ما فتئ يعبر عنه المجتمع المغربي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *